آخر الأحداث والمستجدات 

إدانة المتهمة بقتل زوجها بمكناس بعشر سنوات سجنا

إدانة المتهمة بقتل زوجها بمكناس بعشر سنوات سجنا

أدانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمكناس أخيرا، المتهمة (س.أ) بعشر سنوات سجنا، بعد مؤاخذتها من أجل جناية الضرب والجرح العمديين بالسلاح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه، وجنحة العنف ضد قاصر يقل عمره عن 15 سنة من طرف أحد الأصول، إذ ارتأت تمتيعها بظروف التخفيف مراعاة لحالتها الاجتماعية والعائلية ولانعدام سوابقها القضائية.

وفي التفاصيل، ذكرت مصادر”الصباح” أن القضية تفجرت بتاريخ 16 دجنبر 2013، عندما تقدم المسمى (ع.د)، حوالي السابعة صباحا، إلى مصلحة المداومة بالمنطقة الأمنية الثانية بمكناس للإخبار عن وفاة جاره (م.ل) داخل منزله، الكائن بإحدى الإقامات السكنية بحي المنصور، فضلا عن إصابة ابن الأخير بجرح غائر في جبينه الأيسر. وصرح الجار أن زوجة الضحية طرقت باب شقته، حوالي السادسة والنصف صباحا، وأخبرته وزوجته أنها لا تعرف ماذا حصل لزوجها، إذ قالت له بالحرف”آجي شوف هذا مالو”، فلما رافقاها إلى الشقة وجداه جثة هامدة، كما عاينا جرحا غائرا على جبين ابنه.

وأوضحت المصادر ذاتها أن نتائج التشريح الطبي الذي خضعت له جثة الهالك، أكدت أن الوفاة مشبوه فيها، وأنها ناتجة عن رضوض في الجمجمة، مشيرا في تقريره إلى تعرض الهالك لإصابات خفيفة في العنق والصدر والكف الأيمن، وأنها قد تكون ناجمة عن إصابات أو سقوط من مكان عال، فيما أكدت التحاليل المخبرية، التي أنجزت بالمعهد الوطني للصحة بالرباط، أن الوفاة غير ناتجة عن تسمم الضحية أو اختناقه بغاز البوتان.

وعند الاستماع إليها في سائر مراحل البحث، نفت المتهمة، من مواليد 1980 بالجماعة القروية سيدي علال المصدر بالخميسات، علاقتها بوفاة زوجها، مؤكدة أنه لا وجود لأي سبب يبرر قتلها له، مدعية أنه قد يكون أصيب باختناق نتيجة تسرب غاز البوتان من سخان الماء.

وأفادت المعنية بالأمر أن علاقتها بزوجها الضحية كانت جد عادية، وأنها هي من كانت تتكفل بمصاريف وحاجيات الأسرة، بما أنه بات عاطلا عن العمل منذ عودته من الديار الإيطالية، حيث كان يعمل أجيرا هناك. وأضافت أنه ليلة وفاته انتظرت عودته من صلاة العشاء بمسجد الحي، وأخذت حماما ولما شعرت بدوران أسرعت في غسل شعرها وأقفلت أنبوب الماء دون أن تقوم بإغلاق صمام قنينة الغاز الخاصة بسخان الماء، ثم توجهت إلى غرفة النوم وتناولت قرص دواء وأغلقت الباب واستسلمت للنوم، تاركة زوجها وابنها في غرفة الاستقبال يشاهدان التلفاز.

وتابعت أنه عند استيقاظها، حوالي الخامسة إلا ربع صباحا، فوجئت بزوجها ملقى على الأرض فحاولت إيقاظه، لكن دون جدوى، قبل أن تقصد مرقد ابنها للاطمئنان عليه، فعاينت جرحا غائرا على جبينه الأيسر، كما أثار انتباهها وجود قيء فوق وسادتي زوجها وابنها، إذ قامت بوضع الوسادتين في الحمام، في انتظار تنظيفهما، مبرزة أنها بعد استحمامها أغلقت باب غرفة النوم تفاديا إزعاجها بصوت جهاز التلفاز.

ومن جانبه، صرح شقيق الضحية (ع.ل) أن علاقة الأخير بزوجته كانت متوترة، وأنها كانت ترفض تنظيف ملابسه، مضيفا أن شقيقه الهالك لم يكن يعاني من أي مرض، موجها أصابع الاتهام إلى زوجته، مبرزا أنها عقب وفاته لم تكن تقوى على تحريك يدها اليسرى.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2018-02-23 17:04:15

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك